عطر البدء
بدءا من جمهورية أفلاطون ولغاية تاريخه لم نستفد من كل ما تعلمناه وطالعناه،فالمعلم الأول"أرسطو" يقول:"إن السياسة هي علم وفن حكم المجتمعات الإنسانية"،بينما هي الآن فقط عبارة عن علم وفن المكر والخداع ،والكذب ،والنصب،والفساد،وأسلوب سري للبقاء على كرسي الحكام أطول فترة ممكنة،طبعا ،وكي لا أفهم خطأ ،أقصد كافة المجتمعات العربية والدولية.
من يقف مع الفقراء؟
يقول سيدنا علي كرم الله وجهه:"لو كان الفقر رجلا لقتله بسيفي هذا"،ومرة نشرت في جريدة الخبر السورية المقولة الاتية:"إن الفقير هو الذي تحاصره الجغرافيا،ويلعنه التاريخ،وتقمعه السياسة،وحده الله يعده بالجنة"،فمن يقف مع هؤلاء الفقراء من فلاحين وعمال وصغار كسبة؟،وأذكر بقول الفليسوف الروسي الثوري "تروتسكي": إن الفلاحين هم بغال الحضارة الإنسانية"،أتصور أن آخر هم عند أي مسؤول رفيع هؤلاء،إلا السيد الرئيس بشار الأسد وبعض شرفاء البلد،فأين عقيدة حزبنا العظيم حزب البعث العربي الإشتراكي؟،وأين رجاله؟
إحصاء
وفقا لمعطيات شبه موثوقة لدينا في سورية النسب الآتية:
-نسبة الأثرياء نحو 5% من المجتمع السوري.
-نسبة الطبقة الوسطى نحو 30%.
-نسبة الطبقة الفقيرة نحو 40%.
-نسبة الطبقة الأشد فقرا تبلغ نحو 25%.
إذن ،لدينا مشكلة عويصة في حل مشاكل 65% من السكان السوريين،أما الباقي،فلا يحتاج لرعاية الدولة ولا لدعمها.
مقترحات
لابد أولا من تنفيذ مشروع الإصلاح الإداري الذي أمر به السيد الرئيس بشار الأسد،ولم ينفذه إلا قلة من المسؤولين،وهذا يستدعي تنفيذ الآتي:
التغيير الدوري المنتظم للمسؤولين،فهل يعقل ان يبقى مديرعام نحو /15/ سنة حاكما عرفيا لمؤسسته، وكأنها مطوبة "باسم الذي خلفه"ثم من أعطاه هذا الحق؟،محاسبة كل الفاسدين الكبار ،وتأميم ثرواتهم مع توزيعها لخزينة الدولة وللفقراء،الغريب هو قول لأحدهم:"إن شخصا متنفذا في الحكومة يملك نحو/20 /سفينة ،ولا تحمل العلم السوري ،ورأس ماله نحو /100 /ألف دولار، وما يزال على رأس عمله،فهل يعقل هذا؟،وكلنا يتذكر أن السبب الرئيس للحرب الظالمة على سورية هو الفساد بالدرجة الأولى ثم ركبوا عليه موجة الإرهاب كما قال السيد الرئيس بشار الأسد،وكل ما يقال عن تنفيذ إقتصاد السوق الإجتماعي كان كذبة كبرى من قبل الحكومات السورية المتعاقبة حتى تاريخه،فالفقير زاد فقرا،والغني علت ثروته،تفعيل القضاء،فهل يجوز ان يبقى في السجن مظلومين وفقا لتصريح وزير العدل؟،وأن لا تحل قضايا عمرها نحو ثلاثين عاما،تحسين الواقع التربوي ،والتعليمي، والإعلامي مع عدم التدخل فيه من قبل أي جهة كانت شرط صدقه ووطنيته،حل المنظمات الشعبية الفاشلة كمثل الإتحاد الرياضي العام،وإتحاد الفلاحين وإتحاد الحرفيين ،والشبيبية،والطلائع وغيرها نظرا لفشلها الذريع في عملها ،ونهب مسؤوليها خزينة الدولة والشعب معا.
وللحديث تتمة...!.
المصدر: موقع أخبار العرين.سورية